لا تغفل عن علاقة السرطان بالسمنة

البعض يغفل عن العلاقة الوطيدة بين السمنة المفرطة أو الوزن الزائد و خطر الإصابة بمرض السرطان، فالسرطان هو أحد المضاعفات الخطيرة للسمنة التي يجب أن ننتبه لها بنفس قدر انتباهنا و اهتمامنا بباقي المضاعفات و سوف نناقش في هذا المقال بعض المعلومات الهامة و التي نأمل بأن تكون مفيدة لك.

تحدث الإصابة بالسرطان نتيجة لوجود السمنة المفرطة عن طريق:

-الخلايا الدهنية و الدهون المتراكمة بالجسم تفرز هرمونات الأديبوكينز (Adipokines) ، و التي تتسبب في حدوث خلل في نمو و تكاثر الخلايا مما يتيح الفرصة لزيادة عدد الخلايا بشكل غير طبيعي مكونة أورام و تكتلات.

-تؤثر أيضًا الخلايا الدهنية المتواجدة بجسم مريض السمنة على أنواع أخرى من منظمات نمو الخلايا، مثل: هدف الثدييات من الراباميسين (mTOR) و ‏بروتين كيناز النشط أي أم بي؛ بشكل مباشر و غير مباشر مما يتسبب في نمو خبيث للخلايا.

-تراكم الدهون بجسم مريض السمنة يؤدي إلى حدوث حالة من الالتهاب المستمر بالجسم، و التي تتسبب مع مرور الوقت في حدوث إتلاف بالحمض النووي او الDNA للخلايا السليمة و بالتالي الإصابة بمرض السرطان.

-الخلايا الدهنية بجسم الانسان تنتج هرمون الإستروجين و في حالة تراكم و تزايد الدهون بجسم مريض السمنة فإن هرمون الإستروجين تزداد نسبته مسببة حدوث إصابة بالسرطان.

-إصابة مريض السمنة بمقاومة الإنسولين (و التي تسبق الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني) كنتيجة للوزن الزائد قد تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان أيضًا.

-السمنة و الوزن الزائد يزيدوا من وجود عوامل الأكسدة بالجسم معرضين المريض لخطر الإصابة بالسرطان.

-تراكم الخلايا الدهنية المتراكمة تضعف الجهاز المناعي معرضة الجسم للإصابة بالسرطان.

-يحدث تغيير في طبيعة الأنسجة المحيطة بخلايا الثدي بسبب السمنة و قد يؤدي هذا إلى الإصابة بسرطان الثدي.

نعم يوجد أنواع معينة تسببها السمنة و منها:

-سرطان الثدي:

و بالأخص في السيدات بعد انقطاع الطمث لاستعمال بعضهن أدوية تحتوي على هرمونات لتساعدهم على تقليل الأعراض المؤرقة التي يسببها انقطاع الطمث. و أيضًا تزداد احتمالية الإصابة بالسرطان في السيدات مرضى السمنة اللاتي يستعملن أدوية منع الحمل المعتمدة على الهرمونات.

-سرطان المريء: 

و الذي يحدث بسبب حالة الالتهاب المستمرة التي تحدثها السمنة بالجسم بجانب ارتجاع المريء المتكرر بسبب تمدد المعدة الناتج عن الاكثار في كميات الطعام المتناولة.

-سرطان القولون:

تحدث الإصابة بسرطان القولون لمرضى السمنة نتيجة لمعاناتهم من مقاومة الإنسولين الناتجة عن تراكم الدهون بمنطقة البطن أو الخصر بالإضافة إلى إفراز الدهون لهرمونات الأديبوكينز (Adipokines) بكمية كبيرة و الذي يحفز نمو الخلايا و بذلك قد يحدث نمو غير طبيعي من الخلايا مكونًا لأورام سرطانية بالقولون.

-سرطان المرارة:

يحدث هذا النوع من السرطان بسبب تكوّن الحصوات المرارية بشكل مستمر كنتيجة للسمنة المفرطة و اتباع نظام غذائي معتمد على الدهون الضارة.

-سرطان بطانة الرحم:

يزداد خطر و احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم في السيدات من مرضى السمنة حيث تكون مريضة السمنة تحت خطر الإصابة من 2-4 مرات أكثر من غيرها من السيدات.

-سرطان الدماغ:

مرضى السمنة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان الدماغ بنسبة 20%، و قد يبدأ في الظهور في الغشاء المحيط بالمخ ليصل إلى الحبل الشوكي.

-سرطان المبيض:

كلما زاد مؤشر كتلة جسم السيدة بنسبة خمسة نقاط عن الطبيعي، زاد معه خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 10%.

-سرطان المعدة:

يصيب هذا النوع من السرطان مرضى السمنة عادة بالجزء العلوي من المعدة.

-سرطان الكلى:

خطر الإصابة به يزداد كلما زاد وزن المريض، فمرضى السمنة عرضة مرتين أكثر من ذويهم أصحاب الوزن المناسب.

-سرطان البنكرياس:

مرضى السمنة عرضة لسرطان البنكرياس مرة و نصف أكثر من أصحاب الوزن المناسب.

-سرطان الغدة الدرقية: 

يشبه سرطان المبيض من حيث النسبة، فكلما زاد مؤشر كتلة جسم المريض خمسة نقاط عن الطبيعي زادت احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بنسبة 10%.

-سرطان الكبد:

هذا النوع شائعًا أكثر في مرضى السمنة من الرجال عن النساء.

-المايلوما المتعددة:

قد يحدث من 10%-20% أكثر لمرضى السمنة عن أصحاب الوزن الصحي.

و وفقًا لدراسات و إحصائيات تمت بعام 2013، وجد دليل قوي بين التخلص من السمنة و تقليل نسبة الإصابة بالسرطان و أن المرضى الذين أجروا جراحات سمنة للتخلص من الوزن الزائد، هم الآن بمأمن من خطر الإصابة بالسرطان أكثر من ذويهم الذين لم يخضعوا لجراحات سمنة.