اسئلة واجوبة

حلم الأمومة و الأبوة يظل مجرد حلم يصعب تحقيقه على مرضى السمنة و الوزن الزائد. فكم من مرة سيدات كثيرات حاولن أن ينجحن في الإنجاب بالطرق الطبيعية أو عن طريق الحقن المجهري و لكن بلا نفع أو جدوى بسبب معاناتهم من السمنة و الوزن الزائد. و كم من مرضى السمنة الرجال حاولوا أن يكونوا أباء و أن يحققوا حلم الأبوة و لكن فشلوا لنفس السبب.

هل هذا يعني أنه يوجد علاقة بين السمنة المفرطة و تأخر الإنجاب؟ و هل هذا يعني أيضًا أن بالتخلص من السمنة المفرطة؛ يمكن أن تتاح الفرصة لحدوث حمل؟

في هذا المقال سوف نناقش كل الأسئلة التي تدور ببالك حول هذا الموضوع.

-زيادة الوزن و الدهون المتراكمة بمنطقة البطن أو الخصر تؤدي إلى انخفاض نسبة هرمون الذكورة أو ما يسمى بالتستوستيرون، و هو هرمون ذو أهمية بالغة في عملية الإنجاب و القدرة الجنسية، حيث أن انخفاض نسبة التستوستيرون بالجسم تؤدي إلى:

1-ضعف بالرغبة الجنسية.

2-ضعف بالقدرة الجنسية.

3-إن كان مريض السمنة في مرحلة البلوغ قد يؤدي انخفاض معدل التستوستيرون إلى عدم اكتمال نمو الجهاز التناسلي بشكل طبيعي. 

4-قلة عدد و جودة الحيوانات المنوية. 

-مضاعفات السمنة المفرطة مثل أمراض الأوعية الدموية، القلب و مرض السكر من النوع الثاني يؤثرون تأثير سلبي على القدرة الجنسية حيث أن هذه الأمراض تؤدي إلى تصلب و انسداد الشرايين المحملة بالدم لتغذية أعضاء الجسم و منها العضو الذكري مما يسبب حدوث ضعف الانتصاب.

و بذلك يمكننا أن نرى مدى تأثير السمنة المفرطة و تراكم الدهون بالجسم على الصحة و القدرة الجنسية لدى الرجال و بالتالي يصاب معظمهم بتأخر الإنجاب كواحدة من مضاعفات السمنة.

-السمنة المفرطة و الوزن الزائد عند السيدات لهم نفس التأثير السلبي أيضًا على الصحة الجنسية و القدرة على الإنجاب، فالدهون المتراكمة بالجسم تؤدي إلى حدوث اختلال هرموني مما يؤدي إلى إصابة الفتاة أو السيدة بمتلازمة تكيس المبايض و التي بدورها تعد عائق كبير في محاولات حدوث حمل بشكل طبيعي أو عن طريق الحقن المجهري.   

-لا تؤثر السمنة فقط على السيدة التي تحاول الإنجاب بل تؤثر أيضًا على السيدة الحامل، حيث أن السيدة الحامل و التي تعاني من السمنة في نفس الوقت تقع تحت مخاطر كثيرة، مثل:

1-احتمالية فقدان الجنين.

2-احتمالية الإصابة بمرض سكر الحمل و قد تستمر الإصابة حتى بعد الولادة بسبب وجود السمنة.

3-احتمالية الإصابة بتسمم الحمل و التي تكون بسبب ارتفاع ضغط الدم و الضرر بالأعضاء الحيوية المهمة مثل الكليتين و يكون ذلك بسبب السمنة المفرطة أيضًا.

4-احتمالية حدوث صعوبة و مشاكل بالتنفس و خصوصًا وقت النوم وقد يتطور الأمر لدرجة تصل إلى انقطاع التنفس.

5-تراكم الدهون في منطقة البطن يجعل من الصعب إجراء الموجات فوق الصوتية اللازمة للتأكد من صحة الجنين.

6-احتمالية حدوث مخاطر أثناء الولادة الطبيعية مما يجبر الأطباء أن ينصحوا مريضة السمنة الحامل بالولادة عن طريق الجراحة القيصرية لتقليل حدوث مخاطر للأم أو الطفل.

7-السمنة المفرطة تضعف من تأثير المسكنات المعطاة عند الولادة مما يعرض الأم لكثير من الألم.

8-احتمالية حدوث عدوى أثناء الولادة بجرح الولادة القيصرية أو عدوى بمجرى البول قبل الولادة أو بعدها.

و الآن يا أعزائي يمكنكم أن تروا مدى خطورة السمنة على كلا من الرجل و المرأة و كيف يمكن للوزن الزائد أن يقف عائق في طريق تحقيق حلمهم ليصبحوا أباء و أمهات و قد أصبح واضحًا أيضًا أهمية دور جراحات السمنة في علاج تأخر الإنجاب حيث أن بالتخلص من السمنة و الوزن الزائد عن طريق جراحة السمنة المناسبة فذلك يجعل من الطريق ممهد لحدوث حمل صحي بدون أي مشاكل أو مضاعفات.

عوامل الزيادة في الوزن و الإصابة بالسمنة المفرطة
زيادة الوزن هي نتيجة مؤكدة و طبيعية لعاملين هما الجوع المستمر و تناول الطعام بكميات كبيرة مما يؤدي إلي الزيادة الكبيرة في الوزن و السمنة المفرطة ثم التعرض لأمراض أكبر و أخطر من السمنة المفرطة مثل مرض السكر و أمراض القلب و الضغط المرتفع و الكوليسترول، و أيضاً يُمكن التعرض لأمراض نفسية قد تؤذي المريض في حياته مثل الإكتئاب و إنعدام الثقة بالنفس، و في بعض الأحيان قد يصل ضرر الزيادة في الوزن و السمنة المفرطة إلي  إضطراب الهرمونات الأنثوية الذي يؤدي إلي تأخر الحمل مما يسبب ألم جسدي و نفسي للمرأة، أما بالنسبة للرجل فسوف يكون له أيضاُ نصيب من ضرر مرض السمنة مثل تأخر الإنجاب الناتج عن تكون الدهون في منطقة الكرش مما يؤدي إلي خلل و إضطرابات في الهرمونات الذكرية و الحيوانات المنوية.

لكن ماذا إذا فشلت كل هذه الطرق في التخلص من الوزن الزائد و السمنة المفرطة؟
هل ستفقد الأمل و تيأس و تستسلم سريعاً لحياة بدون صحة جيدة مليئة بالثقل و آلام في كل مفاصل الجسم و غيرها من أضرار السمنة، أم ستتجه للحل و الطريق الأفضل في خسارة الوزن الفعال و التخلص من السمنة المفرطة عن طريق جراحات السمنة المختلفة و الآمنة؟، نعم فجراحات السمنة هي أفضل طفرة حدثت و جُربت من قبل الملايين من الناس و أثبتت نجاحها مع كل الحالات التي أخاضت تلك العمليات و تخلصت من السمنة و الوزن الزائد بل و وصلت للوزن المثالي و إستمتعت بصحة جيدة.و من بين أشهر تلك الجراحات و أكثرها إنتشاراً هي عملية تكميم المعدة، و الذي يقوم الجراح المتخصص بقص جزء كبير من المعدة و الذي يحتوي علي الهرمون المسئول عن الجوع، فيصبح حجم المعدة صغير لا يقدر أن يستقبل كميات كبيرة من الطعام، و بالتالي يبدأ النزول الملحوظ في الوزن و أيضاً التخلص من شعور الجوع المستمر، و يشبع المريض بكميات أكل أقل.

و عندما يري المريض نزول الوزن الملحوظ تبدأ حياته في التغيير من الكسل للنشاط، من آلام المفاصل لجسم كله حيوية بدون ألم، من إنعدام الثقة بالنفس إلي ثقة شديدة بالنفس و حب الخروج و التواجد وسط الناس و التخلص من الوحدة و الإكتئاب.

تكميم المعدة ضمان لحياة أفضل

لكن ماذا بعد خسارة الوزن الزائد و التخلص من السمنة و الوصول للوزن المثالي، هل يمكن أن ترجع الزيادة في الوزن مرة أخري و ترجع الحياة للخمول بعد الحيوية و النشاط ؟
تكميم المعدة و جميع جراحات السمنة المختلفة تضمن لك عدم الرجوع إلي الزيادة في الوزن، لكن بشرط و هو إتباع إرشادات و نصائح الطبيب و الجراح المختص، فحجم المعدة الصغير لا يمكن أبداً أن يتغير حجمه و يصل إلي ما كان سابقاً إلا إذا فعلت ذلك بنفسك بعيداً عن إرشادات و نصائح الطبيب المختص، حتي بعد الحمل و الولادة سيدتي لا تقلقي من الرجوع إلي الزيادة في الوزن فإلتزامك بكل تعليمات و إرشادات الطبيب المختص يحميكي من الرجوع إلي تلك الزيادة بل سيجعل حملك آمن و أمومتك مصحوبة بجسم مثالي و صحة جيدة.

أحدثت جراحات السمنة طفرة في عالم الطب و الجراحات العامة لما أثبتته من نجاح في خسارة الوزن الزائد و التخلص من السمنة المفرطة، و لقد لجأ إليها الكثير من النساء و الرجال لما يعانوه من أمراض مصاحبة ناتجة عن زيادة الوزن مثل أمراض القلب و الضغط و الكوليسترول، مرض السكر، آلام الظهر و المفاصل و غيرها الكثير من الأمراض التي إذا إستهان البعض بها قد تؤدي به إلي الموت في بعض الأحيان، لذلك ظهرت جراحات السمنة كطوق نجاة لإنقاذ كل ما هو علي حافة الإصابة بتلك الأمراض الخطيرة نتيجة السمنة المفرطة و الوزن الزائد.

يبقي السؤال الذي يُحير الكثيرين ممن يريدون إتخاذ القرار السليم في التخلص من السمنة المفرطة ، هل يوجد أنواع من جراحات السمنة المختلفة و إذا وجدت فما الفرق بينهم و علي أي أساس يعتمد إختياري لجراحة السمنة المناسبة لي و لمن يعاني من الوزن الزائد؟

الإجابة سهلة و بسيطة، بالتأكيد يوجد أنواع مختلفة من جراحات السمنة الآمنة و ذلك سر نجاح تلك العمليات لأنها صُممت لكي تناسب كل شخص يُعاني من الوزن الزائد و السمنة المفرطة لكي يتخلص من ذلك المرض و يفقد الوزن الزائد و يصل إلي الوزن المثالي بطريقة صحية و آمنة، إليك أنواع جراحات السمنة المختلفة:

تُعتبر عملية تكميم المعدة من أشهر أنواع جراحات السمنة و أكثرها تداولاً و إنتشاراً، فهي العملية المناسبة لكل مريض يُعاني من زيادة الوزن و السمنة المفرطة بسبب الجوع المستمر و تناول كميات كبيرة من الطعام لملء المعدة ذات الحجم الكبيرة للحصول علي الشعور بالشبع، ففي عملية تكميم المعدة يقوم الطبيب الجراح المتخصص بقص جزء كبير من المعدة حوالي 80% من حجم المعدة و الذي يحتوي علي الهرمون المسئول عن الشعور بالجوع، و بالتالي يشعر المريض بالشبع سريعاً بعد تناول كميات قليلة من الطعام و يبدأ النزول الملحوظ في الوزن تدريجياً، لذلك فإن عملية تكميم المعدة مناسبة لمن يعانون من الجوع المستمر و تناول كميات كبيرة من الطعام تؤدي إلي زيادة الوزن السريع.

عملية تحويل المسار من عمليات السمنة المبهرة حيث أنها أثبتت نجاحها في التخلص من مرض السكر النوع الثاني بجانب فقدان الكثير من الوزن الزائد، لذلك فهي العملية المناسبة لمن يعانون من ارتفاع مستوي السكر في الدم (مرضي السكر النوع الثاني) و ليس لديهم الإرادة أو القدرة علي الإستغناء عن تناول الحلويات،

حيث تتميز عملية تحويل المسار بتقليل كمية الطعام الممتص خاصة السكريات و النشويات و بالتالي فهي تساعد علي نزول الوزن السريع الآمن مع القدرة علي خفض مستوي السكر في الدم، و قد تصل نسبة الشفاء من مرض السكر النوع الثاني بعد عملية تحويل المسار إلي 98% و هي نسبة كبيرة جداً تُعطي أمل لمريض السكر النوع الثاني الذي يعاني من زيادة في الوزن لكي يحيا حياة أفضل بصحة جيدة .

عملية الساسي هي إحدي أحدث عمليات السمنة الآمنة و التي تُسمي أيضاً "بالتقسيم الثنائي" حيث إنها تتميز بجمع مميزات عملية تكميم المعدة و عملية تحويل المسار، و أكثر ما يميز عملية الساسي أن المريض يحصل علي نزول سريع و آمن في الوزن و لا يحتاج إلي تناول الفيتامينات لفترة كبيرة بعد العملية .

الرياضة من العوامل الأساسية فى الحصول على جمال متناسق و رشاقة عالية بعد  جراحة السمنة. و لكن أولاً علينا التحدث عن دور جراحات السمنة و العوامل الرئيسية التى تشكل دور كبير فى التخلص من السمنة المفرطة.

قد نجد الكثير من الأشخاص لديهم اعتقاد خاطئ و هو أن خطوة جراحة السمنة هى الوحيدة التى تعمل على التخلص من الوزن الزائد و الدهون المتراكمة. و لكن الأطباء يؤكدون على أن خطوة الجراحة هى من أجرأ الخطوات التى يقبل عليها مريض السمنة.

حيث أن المريض لابد من أن يلتزم بتعليمات الطبيب  قبل و بعد إجراء الجراحة.

و علينا أن نذكر دور جراحات السمنة حيث أنها تهدف الى تصغير حجم المعدة و من ثم لا يستطيع المريض تناول الطعام بالكميات الكبيرة التى كان يعتاد عليها.

و من هنا يبدأ المريض فى خسارة الوزن الزائد و الدهون المتراكمة و مع اتباع تعليمات الطبيب يصل مريض السمنة المفرطة الى الوزن المثالى بكل سهولة.

 

- اختيار الطبيب الجراح بناءً على خبرته و مهارته ، و بناءً على أراء الأخرين فى تجربة الجراحة معه.

-التحدث مع الطبيب المعالج عن الجراحة المناسبة بناءً على التاريخ الصحى.

-ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج لفترة ما قبل و ما بعد الجراحة، فتلك التعليمات تشمل:

*ضرورة التوقف عن التدخين قبل الجراحة بفترة محددة.

*التوقف عن تناول الأدوية التى تزيد من سيولة الدم قبل الجراحة.

*الالتزام بالجدول التدريجي لتناول الطعام بعد الجراحة ، و ذلك لتأهيل المعدة بعد الجراحة للطعام الصلب.

* الالتزام بالتمارين الرياضية البسيطة قبل الجراحة لتنشيط الدورة الدموية فى الجسم.

* الالتزام بالتمارين الرياضية بعد الجراحة و ذلك لأن المريض بعد إجراء جراحة السمنة يتخلص من الكثير من الدهون المتراكمة و الوزن الزائد بسرعة، مما يزيد من فرص حدوث ترهلات فى الجلد.

و لكن مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل تدريجى يساعد على إستعادة الجلد لمرونته من جديد و يعود لطبيعته مشدود بدون أى ترهلات.

و لذلك نرى أهمية دور الرياضة فى الحد من حدوث ترهلات فى الجلد للحصول على مظهر جمالى ممشوق و متناسق خالى من العيوب.

و كما أن ممارسة الرياضة تزيد من بناء العضلات فى مختلف أنحاء الجسم مما يقلل تحميل وزن الجسم على المفاصل و الظهر، و يتم تحميل الوزن على قوة العضلات المتواجدة. و بالتالى يقل ألام المفاصل و الظهر بالتدريج حتى تنتهى تماماً.

و مع ممارسة الرياضة بشكل مستمر يستطيع المريض بتفريغ كل الطاقة السلبية و من ثم يشفى من الاكتئاب و يرتفع مستوى السيروتونين فى الجسم و يزيد الشعور بالارتياح و السعادة.

و أيضاً ممارسة الرياضة تزيد من المجهود البدنى لدى المريض و بالتالى يستطيع النوم بكل راحة بدون أى أرق أو صعوبة فى النوم .

ممارسة الرياضة بشكل مستمر تحسن من الدورة الدموية و بالتالى تتحسن عملية الهضم لدى المريض و يزيد معدل الحرق. و من ثم يزداد معدل خسارة الدهون المتراكمة و الوزن الزائد.